العقربة السوداء ....

العقربة السوداء
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عندما ترك الشباب  عملة  بخاطرة  أو جبراً  ودخل  الغرف  المغلقة حتى لا يراة  أبوة  ولا أمة   . ونام  نهارة  وصهلل الليل  وعاش مع الوسواس الخناس . وعلى الحائط  ظهرت العقربة السوداء .
قى ريف بلادنا  عندما تخرج هذة العقربة  يُسرع  رب البيت  ويلتقطها  بالمركوب  . ولكن فى هذة الغرف لا يوجد رب البيت  ولا ربتة  حتى أنها  أفرغت سمها  فأخذة  الشباب على أنة ترياق  لقلة  خبرتهم عن السموم  وراحوا  يوذعوة  على بعضهم  عن طريق  شيطانهم الحديث الذى أسمة  الفيس بوك  . إنها شاشة  الجزيرة  . لدغتهم  بالكلمة  والصورة  حتى أن الأبن  خالف أبوة  والزوجة  خالفت  زوجها  . وتقطعت الأرحام  . وما  أمر الله بة أن يوصل  . وما أوصى  الله بوالدية  إحسانا  .  ألا يوجد فى بلدنا  رجل شديد  لا يخشى العقارب  ليلطعها  بالمركوب  من على حائط  مصر  ..
أما عن الرعب  والزعر  الذى دغدغ  عاطفة الشباب  وحسرة وحزن الأباء والأمهات   هى حرفة  هذة الشاشة  فى النواح  وترتيب  الفتنة . وهذا القتل دون قضية . هذا الشباب  لا يجد القضية التى من أجلها  مات رفاقهم  . هل هو الإسلام كما تبث  هذة العقربة  ؟
    أيها الشباب  هذة معركتكم  وقدركم  فهل أنتم لها  كما كان  أبائكم  . خاضوا معركتهم  بشرف  ضد عدو سرق فطعة من الأرض  دفع ثمنها  أبائكم  ٢٠  ألف شهيد  فى شبابهم  كانت معركة الإستنذاف  والعبور  وعلى أثر ذلك  بنيت البيوت  التى ولدتم  فيها  ورصفت الطرق التى تسرحون و تروحون   وشراين البلد  تمدكم  بمداد الحياة  وقدمناها لكم  أمانة  وميراث  لتحافظوا علية و تقدموة  لأبنائكم  . بعد أن دفعنا فية بدل العرق  دم  .  فمالكم تخربون  بيوتكم  بأبديكم  وجعلتم معركتكم  فى شوارع  ما  رصفتوها  وعلى أرض ما  زرعتوها  . أخرجوا من هذا الملعب  فليس هنا  مكانة  . فمن خدعكم  وسقاكم  سم العقرب الأسود   وجعلكم تناموا النهار  وتصحوا  الليل  ولا تبروا  أبائكم  فأعلموا  أن من أعمالكم  سلط  عليكم .. وملعب الدين  لا يحتاج الى  ألاعيب  بل يحتاج  الى  أولى  الألباب  لتعرفوا  أين مكان  معركتكم  . فما سقط قتلى من رفاقكم  . سقطوا  خارج الخدمة  . فيجب أن تتركوا  فوراً  ملعبكم هذا  لمحترفى اللعب  حتى لا تخسروا  معركتكم  . فقضية  أبائكم  هى نفسها  قضيتكم . فعندما  أحتلت  جماعة  فطعة من أرضنا  ودفعنا   هذا الكم من الشهداء . الأن جماعة تخطط لإحتلال بلدكم  بكاملة  . فكم  ستدفعون  لينعم أبنائكم   ويتعلموا  كما أنتم تنعمون وتتعلمون فى أحضان أبائكم  . وطالما قلوبكم  رقيقة  فدعوا القتال لأهلة  ومحترفى  القتال  ولا تقفوا فى طريقهم  وتعرقلوهم   .. وعليكم  أن تصطفوا متعانقين فى طابور الصلاة والعمل  كلاً لما تيسر لة  وتخصصة  . وعودوا  الى أحضان  كباركم  تعلموا منهم كيف  عاد لهم الوطن . فمن أراد  أن يُطيل الله لة  عمرة  ويذيد فى رزقة  فليصل  رحمة  ..
 وإلا .... ماذا نرى  فى نهاية النفق  ؟  يرى والدكم من ثقب الخبرة  . إن لم يهدأ  الشارع  فبعد  مرحلة  الطوارئ  تأتى مرحلة  الأحكام العرفية  وبعدها تشكل  حكومة عسكرية  كما فعل  عبد الناصر  . وكان ذلك بسبب عدم وجود شخصية  تملأ مكان  رئيس الدولة  . فملئها  الجيش ليحافظ على سور مصر  وكان جديراً  بذلك  .
فما عليكم الأن أيها  الشباب  أن تتركوا المعارك لأهلها  وبكل سرعة تجهزوا  رئيساً  للجمهورية  منكم  متفق علية  بينكم  بدلا من دخول العواجيز عندما لا يخرج منكم  كفائة  وأنتم تبكون على من قتل فى الملعب  اللغلط  . ويجب أن تعلموا  أنة ما نجح  فى حكم  مصر  إلا الشباب  بداية من رمسيس الى عبد الناصر .. أنفخوا  فى البوق نوبة صحيان  مع آذان  الفجر  وبعد السلام  يميناً ويساراً  إنتشروا فى الأرض سعيا للحياة  ولا تقفوا  أمام الموت منتحرين . فقد سلمنا لكم مصر أمانة  فلا تضيعوها .
   
مرسلة بواس